https://news-gmhoreia.blogspot.com/2025/07/sudan-return-train-cairo.html
تم النسخ!
قطار العودة إلى الوطن: مشاهد إنسانية تودّع القاهرة في رحلة أمل للسودانيين عبر أسوان
في مشهد إنساني مؤثر، شهدت أرصفة محطة مصر التاريخية في رمسيس صباح اليوم الإثنين، الموافق 21 يوليو 2025، توافد عشرات الأسر من الأشقاء السودانيين، محملين بحقائب السفر وذكريات إقامتهم في مصر، وفي عيونهم نظرات تحمل مزيجًا من الحنين إلى أرض الكنانة والأمل في العودة إلى وطنهم. يأتي هذا التجمع استعدادًا لاستقلال القطار المخصوص الذي خصصته الدولة المصرية لنقلهم في رحلة العودة الطوعية إلى السودان، في مرحلتها الثانية، عبر بوابة مصر الجنوبية في أسوان.
[1]
 | |
|
تحرك القطار في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، مودعًا القاهرة ومتجهًا جنوبًا في مهمة إنسانية نبيلة، تنظمها الدولة المصرية بالتنسيق الكامل مع الجهات السودانية المعنية. وتهدف هذه الرحلة إلى تيسير عودة الأشقاء الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى ديارهم، وتوفير وسيلة نقل آمنة ومنظمة لهم حتى يصلوا إلى ميناء السد العالي النهري، ومنه يستكملون رحلتهم عبر شريان الحياة، نهر النيل، وصولًا إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
[2]
تفاصيل الرحلة وتنظيم هيئة السكك الحديدية
أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، في بيان رسمي، عن تفاصيل هذه الرحلة الاستثنائية. تم تشغيل قطار مخصوص يحمل رقم 1940، وهو قطار ثالثة مكيفة، غادر محطة رمسيس بالقاهرة في تمام الساعة 11:00 صباحًا، ومن المقرر أن يصل إلى محطة أسوان في الساعة 11:00 من مساء نفس اليوم، قاطعًا مسافة طويلة في رحلة تمتد لاثنتي عشرة ساعة. ولم تغفل الهيئة التخطيط لعودة القطار، حيث من المقرر أن يعود من أسوان إلى القاهرة يوم الثلاثاء 22 يوليو، حاملاً رقم 1945، لخدمة جمهور الركاب المصريين، حيث سينطلق من أسوان الساعة 07:50 صباحًا ويصل القاهرة في تمام الساعة 21:50 مساءً. ويأتي هذا التنظيم الدقيق ليؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه هيئة السكك الحديدية كشريان نقل حيوي في تنفيذ المهام الإنسانية والقومية.
[3]
توجيهات وزارية ودعم لوجستي لضمان راحة المسافرين
لم تكن هذه الرحلة مجرد عملية لوجستية، بل كانت محط اهتمام على أعلى المستويات. فقد وجّه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، قيادات هيئة السكة الحديد بضرورة تقديم أقصى درجات الدعم والخدمة وتوفير كافة سبل الراحة للمسافرين السودانيين. وشددت التوجيهات على أهمية متابعة الرحلة والتأكد من وصول جميع الركاب بسلامة الله إلى وجهتهم في أسوان، وتسهيل إجراءات انتقالهم إلى ميناء السد العالي النهري. وتعكس هذه التوجيهات حرص الدولة المصرية على أن تكون رحلة العودة كريمة وميسرة، تليق بعمق العلاقات الأخوية التي تربط شعبي وادي النيل. وقد أعربت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن خالص أمنياتها للأشقاء السودانيين برحلة آمنة وعودة حميدة إلى وطنهم، مؤكدة على استمرارها في دعم كافة المواقف الإنسانية.
[4]
[5]
وفي الختام، يمثل هذا القطار أكثر من مجرد وسيلة نقل؛ إنه جسر من الأمل يربط بين ضفتي النيل، ورسالة تضامن قوية من مصر إلى شعب السودان. وبينما يقطع القطار مسافته جنوبًا، يحمل معه قصصًا وأحلامًا لأسر تتوق للعودة إلى ديارها والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لبلادها، تاركين خلفهم في مصر ذكرى طيبة وتقديرًا عميقًا لوقوفها إلى جانبهم في أوقات الشدة.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع
